Powered By Blogger

mercredi 13 avril 2011

من قبلّي الى المرناقيّة1

من قبلّي الى المرناقيّة1

Vendredi 14 mai 2010, 03:46

بازما هو مكان صحراوي بمدينة قبلّي شُيًّد به سجن كنت من بين المساجين الذين دشّنوه في اواخر شهر جويلية 2009 لأن خزينة الدولة فاضت و لا بد من بناء السجون للشعب .
قبل ايام من وصول شهر رمضان كنت دخلت في نقاشات حادّة مع ادارة السجن قصد نقلي الى سجن المرناقّية لاسباب عائلية اوّلا تواجد ابي بسجن المرناقية وثانيا اقامة والدتي بالعاصمة و قانون السجن يسمح لي بذلك دون قيد او شرط ومع ذلك قوبلت بالرفض التام , الى ان قامت عائلتى بزيارتي في اليوم الاول من شهر رمضان وقتها فاض بي كأس الانتضار و دخلت في مشادة كلاميّة مع الادارة انتهت ب(طرحة زرقة كيف العادة) و الحكم عليّ بعشرة ايام سجن انفرادي *سيلون* فدخلت بدوري في اضراب عن الطعام لقسوة المعاملة و الضلم الذّي ليس بغريب عن وحوش السجون بتونس الحبيبة .
دام عقابي و اضرابي لمدة 6 ايام ، زارني مدير السجن بالسيلون و اخبرني انه رأف بحالي و سيخرجني من هناك و الحقيقة هو ان صحّتي تدهورت حيث اخبره الممرض الذّي يزورني يوميا و ثانيا انّ عائلتي ستأتي لزيارتي و لن يجد المدير سببا لعدم خروجي للزيارة .
بعد عودتي الى الغرفة حيث وجدت جميع المساجين في شوق لرؤيتي لانهم واكبوا احداث النقاش الحاد و ما تعرضت له من عنف من قبل الحراس و الكل يسأل كيف حالك و الله انت راجل ....
في اليوم التالي و هو يوم سبت كنت انتظر وقت الزيارة بفارغ الصبر و ماهي لحظات حتى اخبرني احد الاعوان ان عائلتي قدمت لزيارتى فخرجت مسرعا الى *البلوار* كما يسميه المساجين و رافقنى احد الاعوان ، وجدت اخي و خالي و عمتي بالنتظاري و كان الحاجز البلوري بيننا يجعلنا نبتسم لبعضنا ، اخذت جهاز الهاتف و اخبرت خالي بكل تفاصيل الحادثة ولاحظ بدوره انتفاخا بعيني و زرقة اخبرته بأنه لا بد من زيارة المحامين و رفع قضية في الجلاّدين الجدد و سرعان ما انقطع الاتصال و قدم احدهم يجري و اخبرني بعدم الخوض في هذا الموضوع، حيث كانوا يتجسسون على حديثنا من احدى الغرف ، و انه ستقطع الزيارة اذا واصلت الحديث و لكني كنت قد اوصلت المعلومة لانهم دائما متأخرون ...
بعد العودة الى الغرفة و هبوط الليل كنت غارقا في التفكير بتفاصيل رفع القضية الى الادارة العامة و هل سيتم انصافي ام انني اتوهم و الساعة تشير الى الخامسة صباحا وما هي لحظات فقدم احد الاعوان الى الغرفة و اخبرني ان احزم امتعتي لانه سيتم نقلي الى سجن آخر و لكن اين ستكون الوجهة هذه المرة ، حزمت كامل امتعتي و انا افكّر الى اين سيتم نقلي ، المهم هو انني سوف اغادر هذا المكان و هذه الوحوش الآدمية ، بعد اجراء كل التراتيب السجنية وضعت في سيّارة السجن اللعينة مع بعض مساجين الحق العام مكبل اليدين و ماهي ثوانٍ معدودة حتّى دار محرك العربة و انطلقت اللعينة في طريقها اين ستكون الوجهة يا ترى .
ساوافيكم ببقية القصة لاني قررت ان اقدمها على دفعتين حتّى لا تملوا من تخرنيني
مظفر العبيدي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire