Powered By Blogger

lundi 25 avril 2011

الى كل الرفاق الذين يعانون ويلات السجون

مرة اخرى اعود اليكم لاذكركم ويلات السجون لانني صامد صمود الجبال في وجه الرياح العاتية لارسم بسمة على شفاهم لنرسم معا طريقنا

يوم اخر يمر وهذه المرة من معتقل رجيم معتوق , كم هو موحش ذلك المكان غرف من الزنك (الطولة) في قلب الصحراء درجات الحرارة دائما في ارتفاع لتتعدى الخمسين وكل ما انهمكت في التفكير الا وازدادت درجات الحرارة ارتفاعا نار محرقة تشتعل بداخلي هواجس و احاسيس غريبة ابحث في خيالي عن رسم جميل ابتعد به عن سجني و زنزانتي فتسقط عقرب من سقف الغرفة و يهرع اليها المساجين و تصبح هي الاخرى سجينة و مسلوبة من حريتها تتعالى الاصوات (ابعد ابعد عقرب ) تتشوش افكاري احاول التركيز من جديد ابحث عن وجداني عن كياني عن روحي الهائمة في الصحراء انظر الى وجوه السجناء فكل تعابير وجهه توحي بانه يخبا عاصفة وتمضي الثواني واتجول في الغرفة المضلمة سجين يبكي والده المتوفي و سجين يضحك غير مبال و اخر يقرا قصة , تتملكني رغبة الكتابة احاول ان ارسم بعض الحروف لتعبر عن ما يعانيه السجناء ارتب افكاري المبعثرة و واقطع المسافات بحثا عن الكلمات التائهة في الصحراء و فجاة يرتفع صراخ سجين يعاني من اوجاع في راسه ككل ليلة (الشقيقة) يهرع اليه قارد الليل و يقرع اخر الباب ليعلم الحراس و ترتفع الاصوات مرة اخرى (داخ مات جيب الماء ازرب دق على العسة...) ياتي الحراس غير مبالين ياخذونه الى خارج الغرفة و يعم السكون مرة اخرى اجد افكاري مرة اخرى تاهت و ابتعدت اغمض عيني اجد نفسي مكبلا بلا قيود احاول الغوص في ماضي القريب اجد نفسي في سيارة السجن الى جانبي غانم و طارق و الاخرين في طريقنا الى المحكمة , نغني في الطريق (يا نخلة واد البي) ترتسم البسمة على شفاهنا و نمسك ايدي بعضنا البعض ذاهبين من ويلات السجون الى ويلات القضاء ياتي الحراس من جديد رافعين اصواتهم ليرجعوا المريض الى الغرفة, ابحث عن غانم و السيارة و المحكمة فلا اجد الا نفسي في هذه الغرفة اللعينة مرة اخرى اعاود الكرة مرة اخرى و لكن هذة المرة بحثا عن النوم فتمر الدقائق و الساعات و يتجلى ضوء الصبح و تمر ليلة اخرى من مسلسل العذاب ......
مظفر العبيدي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire