Powered By Blogger

lundi 25 avril 2011

رحلة الوداع

عصافير لها وكر و ازهار لها عطر و انغام لها سحر , من المشهور بالحب الى قاسية القلب سلام الله ذي العرش على وجهك يا حبّي
طلبت مني الكتابة و ها اقف عند رغبتك
لقد امتزج فرحي بمعرفتك مع حزني الشديد على فراقك , لا اعرف اي طريق اسلك تائه بين الثنايا , امتحن نفسي تارة و اسأل هل هذا هو الحب ام انني اهذي لماذا تتساقط الدموع و لا اقدر حتى على مسحها , تتواصل الافكار في تدمير دماغي اتألم و اصرخ لكن ما من مجيب ابحث عن ابتسامتك الرائعة فلا اجد سوى كلمة لا لا لا , انحني و انظر الى آخر لحظات من عمر حبي التائه في الزحام , لماذا احببتك يا ترى , اهو حب ام عشق ام جنون , هل هذا هو قدري ان اعيش محروما من اروع و انبل احساس , الثلج الاسود يتساقط في مدينتنا زخات زخات , و قلبي الذي تركني وحيدا وارتمى بين اضلعك يناديني لانه احس بالامان , اقول وداعا تقول الوداع , سوف تبقين بقلبي الى الابد , اعشق فيك كل شئ انت الجنة و انا الملاك انت السماء و انا الافلاك اليك حبي يا عزيزتي اليك شوقي و فؤادي لن انام هذه اليلة لن ابالي لانها ستمر ستحرقني سترفعني الى السماء ساطير و اعانق خيوط الشمس بحثا عن حبي الضائع بحثا سوار البستني امي اياه و انا في اول عهدي بالدنيا , لن يتوقف الحب هنا بل سيتواصل و لكن... اضل الصباح المستنير سبيله ام اليل دهر ليس كله يبرح . حبيبتي هذه كلمات بسيطة و لكنها نابعة من جسد انت من افتك قلبه , مدّي له يد المساعدة و انقذيه من غرق آت , قرار الرحيل اصبح محسوما و لا رجعة فيه , تتملكني رغبة عجيبه للصراخ و البكاء و لكن صرخة التائه لا تسمع , هي صرخة تحمل عديد المعاني , تسمعها عصافير الربيع و ترددها اسراب طيور الخريف المهاجرة , حقيقة ما اعيشه ام خيال , رحلة اللاعودة هي اذا , تركت كل ما املك تركت قلبي الجريح ينزف و لكن هذا النزيف لم يتوقف , صحيح ما قاله المنفلوطي في روايته الشهيرة &الفضيلة:"... ذلك لان قلبها خفق الخفقة الاولى و الحب اذا خالط الفتاة في اول عهدها به نقلها من حياة البهجة و السرور الى حياة الهموم و الاكدار"& حبيبتى احببتك عشقتك لقد تغلغلت في كياني , رسمت صورتك بخيالي و لم ارسم سواك بلوح بالي , تعالي حبيبتي لنودع بعضنا لنتألم لاحضنك لآخر مرة لتأخذي ما تبقّى من احساس لاصبح جسدا هامدا لانتهي لارقص رقصة الديك المذبوح , لامرح و الهو مثل الاطفال لارقص و اغني ,
حبيبتي كم كانت ساعات طويلة , و شوقي لك لهيب يحرق دفاتري و افكاري يقتلني و يحييني, يغرقني وينقذني , ارتمي ميتا في الصحراء لتنهش الطيور الجارحة لحمي و تحتفل الغربان مرددة صوتها اللعين , و يرتفع عويل الذئاب و تخرج الجرذان مفتخرة بموتي و يقصف الرعد و تتكاثف السحب و تمطر و تأتي حبيبتي من الافق البعيد و تحملني معها فوق سحابتها البيضاء , تطفأ ناري , تقبلني قبلة اللاعودة تجمع اجزائي المتناثرة تبتسم ابسامتها العريضة و تنظرالي تلك النظرة الرائعة , اغوص في عينيها اجد نفسي ممسكا بالشمس و كأنها قطعة ثلج , تدغدني باصابعها , تحتضنني فتنقشع الغيوم و يتجلي قوس قزح , فجأة اجد نفسي في شارع الحبيب بورقيبة و الشارع مكتض بالمارّة , تخرج هي من المسرح البلدي بعد ان هاتفتها تقبلني و تمسك يدي فلا اري سواها في الشارع المكتض , نمشي جنبا الى جنب , احس انني اسعد انسان في الكون , و لكنه آخر لقاء و اعظم لقاء , كيف لي ان انسى تلك اللحظات , انه الوداع يا من احببت .
احبك بكل ما تحمل هذه الكلمة معنى سامٍ
المظفر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire