Powered By Blogger

mercredi 13 avril 2011

و مقيّل في رجيم معتوق بسم المدرج والكلية


كان ذلك اليوم المشؤوم يوم زيارتي الاسبوعية بسجن قفصة (الاسطبل)
يوم 21 ماي 2009 قدم اعوان السّجن الى الغرفة التّي اقيم بها و قاموا بالمنادات على شخصي و رفيقي الهادي بوصلاحي و كان عدد الاعوان ذلك الصباح يفوق عدد المساجين , مع العلم اننا مضربون عن الطعام بسبب المعاملة السيئة و الاعتداء على رفيقنا بوبكر بن بوبكر ثم نقله الى السجن الانفرادي .
نقلونا على جناح السرعة الى السقيفة اين وجدنا عبيد خليفي هو الآخر هناك , تأكدنا من انها *كونفة* اي انه سيتم نقلنا الى سجن آخر و لكن هذه المرّة اين ستكون الوجهة يا ترى , قيّدونا بالمينوت و زجّوا بنا في سيّارة السجن و كانت الابتسامات العريضة على وجوه الاعوان و الملازمين توحي بانه كابوس و سينزاح بنقلنا الى اسطبل عفوا الى سجن آخر , في حين كانت سيارة اخرى تقل كل من سامي بن احمد و طارق حليمي و رضا عزديني و عبد السلام هلالي, و دار محرك السيّارة و انطلقت دون ان نعرف اي اتجاه تسلكه هذه السيارة اللعينة, كنت شارد الفكر في ذلك الوقت افكّر في امّي القادمة من تونس العاصمة لزيارتي و كيف ستتقبل الصدمة بعدم وجودي بالسجن و اخص بالذكر امّي لان قلب الام حسّاس و هي التّي تقوم بزيارة ابي بسجن المرناقية ثم تقطع المسافات لزيارتي بقفصة بعد العناء الذّي تكبده و انا بسجن صفاقس!!! لكنّ اسمها هو *ليلي خالد* على اسم المناضلة الفلسطينيّة الفذّة .
سارت بنا السيّارة لساعات حيث كل ما تقدّمت السيّارة كلما اشتد الحر و اخيرا توقفت السيارة و اطفئ صوت المحرك , اظننا وصلنا الى مكان ما ... فتح الباب الخلفي للسيارة فنزلنا لنجد انفسنا في صحراء قاحلة *يا مقيل في رجيم معتوق بسم المدرج و الكلّية* انه الرجيم .
اخذنا امتعتنا و تم اقتيادنا من طرف الاعوان الجدد حيث قاموا بتفتيشنا و كأننا نحمل اسلحة ممنوعة او مناشير ... عندها نظر الينا احدهم و قال *انتم تعملوا في المشاكل و جابوكم معاقبين و هذا هو حبس الرجيم كان تسمعوا بيه ...
عندها دعاني احدهم الى الذّهاب الى غرفة عدد2 و قادني اليها احدد الاعوان صحبة الهادي , عند وصولنا فتح السجّان الغرفة و هممنا بالدخول فقدم الي مجموعة من المساجين الذين كانوا بسجن قفصة و كانت علاقتي جيدة معهم و بدأ الصياح ٠جابو مظفر مرحبا مرحبا ٠ سارع ذلك السجان بنقل التفاصيل الى من هو اعلى رتبة منه , فقدموا على جناح السرعة و امروني بالخروج من الغرفة لانه سيتم نقلي الى غرفة لا اعرف بها احد فرفظت ذلك و اصريت على البقاء بهذه الغرفة , فكشّروا عن انيابهم و حا
و
لوا ارغامي لكني تمسكت بموقفي و اخبرتهم انني رافض للاقامة اصلا فتم نقلي الي السّيلون حيث العقاب الذّي يبتعد عنه مساجين الحق العام لانه سجن داخل سجن داخل سجن.
بقيت هناك داخل السيلون و الحقيقة ان بعض من الاعوان حاولوا اقناعي بالذهاب الى اي غرفة و لا البقاء و لكنّي لا اسمع الاّ عقلي وقتها و اتخيّل كيف تعاملت امي مع الموقف و كلّ كلمة اسمعها تشنّج اعصابي فدعوتهم لعدم محادثتي و انّي باق بالسجن الانفرادي حتى ارجاعي الى الغرفة التي تركت بها امتعتي.... بسجن قبلّي (متأسف لغاية في نفسي لانني اعرف انه مكان يصلح لكثير ممّن هم ببالي)
كان هذا اوّل ايّامي برجيم معتوق و يؤسفي جدّا ان اخبركم الان انه تم غلق هذا السجن و تعويضه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire