Powered By Blogger

jeudi 28 juillet 2011

بش تشبع حبس

طرقات عنيفة أفاق على صوتها سجناء الغرفة و صياح قويّ "أخرج حساب" "برّا البرّا" "إحسب و أرجع أرقد" "ايّا البرّا الناس الكل البرّا" و العادة أنّ أعوان الحراسة يسلّمون مفاتيح الغرف إلى الأعوان الذين سيأتون في الصباح و ذلك بعد التثبت من عدد المساجين في كلّ غرفة مع العلم أنّ عمليّة الهروب من السجن مستحيلة أو شبه مستحيلة فهذه الغرف يوجد بها بابان واحد فولاذيّ و الآخر حديد متشابك و لا تفتح الغرف في الليل إلاّ نادرا عند حدوث مصيبة أو حالة مرضيّة مستعصية إستوجب إخراجها من الغرفة و بالتالي عمليّة الهروب لا تتمّ إلاّ بالتنسيق مع أعوان الحراسة و هذا هو المستحيل في الحكاية خاصّة و نحن السجناء السياسيون تكون لنا مراقبة خاصة جدّا و تقارير تُرفع إلى المدير و عادة ما ترسل إلى الإدارة العامة للسّجون.
نخرج من الغرفة ليقع عدّنا مثل قطيع من الأبقار أو الماعز، و يقف المساجين في شكل صفوف كل خمسة على حِدا و يقف الكبران و يرفع يده كالجنديّ المخلص صائحا "إحترام" (من كثرة الطحين) و يقوم المساجين برفع أيديهم مثل الجنود أيضا منهم من لا يقوم بذلك و خاصة نحن المساجين السياسيّين ففي بعض الأحيان يغضّ الأعوان الطرف على من لا يقوم بذلك و في بعض الأحيان يعاقب من لا يقوم بذلك كانت الساحة التي يقومون بعدّنا فيها تسمّى "اللاّرية" فهي مساحة صغيرة بين اربع حيطان عالية البناء و أبراج المراقبة منتشرة في كلّ الجهات و لكنها لا تحجب عنك لون السماء والشمس و حتى إن كنت لا ترى منها إلاّ قطعة صغيرة.
بعد عمليّة التعداد يقومون بإرجاعنا إلى الغرفة الجميل في هذه الغرفة أنّ الأغلبيّة الساحقة من المساجين تستعمل الصابون و معجون الأسنان ليغتسلوا و قلة قليلة لا تبالي بذلك...
كان الرّاوي لا يزال تائها يبحث عن والده تائها في أمره يحرّك قهوته و ينظر إلى ما قد يرتسم له في الكأس البلاستيكي، غير عالم بما يدور خارجا و ماذا يصير بمدينته المغتصبة و الحال أنّ جهاز الداخلية يواصل عمله بإعتقال الشباب و المثقفين و بدأت إمبراطورية الكرامة بالسقوط نظرا لإختلال موازين القوى و العنف الممنهج الذي تقوم به السلطة على أبناء الحوض المنجمي. و أنّ الإنتفاضة الشعبيّة التي دامت ستة أشهر وقع قمعها و "بش نشبعوا حبس".
"برّا هز فطورك" "برّا يا ولدي" ، نهضت من مكاني (موش نهضة الغنّوشي اللّي ريحتها ما فمّاش و رشودة في لندن يقول الثورة بدأت من الجنوب كان تواصلت من الفين و ثمنية الثورة راو قالوا نحنا عملنا الثورة و مع ذلك هو كي غيرو اللّي وقت انفراد السلطة بالرديف هوما بيدهم فر فر .... موضوع طويل ) نهضت من مكاني لأري ما هو هذا الافطار ، اذ به الكبران يفرّق قطعا من 'الكيك' على كل مسجون
هذا ما احضره الاعوان كإفطار صباحي للمساجين ،و اذا لم يأتي احد لزيارتك فلن تأكل الاّ ما يرميه الاعوان كل يوم . و هذه ايضا احدى المعادلات الصعبة و السجن يؤثّر في الحالة النفسية للبشر و يقوده للجنون في بعض الاحيان و تصبح حرب اعصاب مدمّرة
يتبع
مظفر العبيدي

lundi 25 juillet 2011

هي قيدت و هو ؟؟؟؟؟؟ زعما قيّد؟

 ابنتي العزيزة
الشوق يقتلني لرؤياك
و طعم القهوة مرّ بلاك
و انا اصيح اهواك
متمنيا لقياك
في الأرض او بين الافلاك
فالشمس غائبة من مدّة عن سماك
ابحث عنك هنا و هناك
في الاحراش و بين الاشواك
سأجدك يا زهرة الاقحوان
هذا قسم في نهاية شعبان
و عزّة شهر رمضان
فبالامن و الامان
يحيا في بلادنا الانسان
ها ههههههههههههههه
وهي الان خير البلدان
فأنت ستختارين من سيبقى ليس فلان او فلان
فأنت ابنة الميدان تعرفين من هم الجرذان
لا تعيشي الاوهام و لا تصدقي الاحلام
و تذكّري تلك الايام
و كوني كما رسمك الرّسام
في خياله و سمّاك الهام
او ابتسام
مرام
احلام و
 بالفرنجي مَرْيَامْ
فسنلتقي في يوم من الايام
بنتي بربّي سؤال محيرني
ياخي كبرتي و عندك الحق في الأنتخاب
قدّاش ولاّ عمرك
بنيتي بربّي ياخي انت مع الانتخابات
الطفلة :
ايه بابا واعية و فاهمة الطرح الكل و مشيت قيدت
و حتّى امي زادة تي تصوّر حتّى من يمّى قالت هزّوني نقيد
جدّي الحاصل مشى وحدو قيّد
تي تصوّر زادة شباب الحومة و اصحابي اللّى قروا معايا و برشا قيدوا
الاب:
ايّا بنتي هنيتني مالا و هاني جايكم على قريب
الطفلة
باهي بابا الغالي انت ماك قيدت ؟
هذه الحكاية من خيالي
مظفر العبيدي

vendredi 22 juillet 2011

جانفي / كانون الثاني

لكانونَ الثاني  في بلادي  طقوسٌ  في الاحتفاء بالحُلْمِ  وطقوسٌ  في الاحتفاظ بالحُكْمِ  وطقوسٌ  في الانتفاض بالحَزمِ     ***   لكانونَ الثاني في بلادي طقوسٌ في الشهادة وفي الصيامِ في الحجّ إلى السّاحاتِ الحرامِ - لمن استطاع إليها سبيلًا آمنًا شرّ النظامِ - وفي الصلاة والسّلامِ على دموع التماسيحْ وفي الزكاة وفي المديحْ للأربعين حَرامِي وكلّ من تبوَّأَ عرشًا قليلاً فباتَ عليه - أبدًا - كَسِيحْ     ***   لكانونَ الثاني في بلادي طلاسمُ الدخانِ ،ورائحةُ الشِّواِءِ شُهودُ العِيانِ ،والغازُ الوِقائي شِعارُ الأَمانِ ، على صدر اللّواءِ قِناعُ الجَبانِ وتلفزة الرّياءْ وهتافُ الغِضابِ تحت قَصْفِ الاِحْتِواءْ وتنافُسُ الأحْزابِ على النّطْقِ باسم الحرباءْ وصيحَةُ النّقابي في قبضة اليد الحمراءْ وزلاّتُ اللّسانِ وجِراحُ العُواءْ والمضاربون قبالة المضربين يخّبئون الثَّوْرة كالعَوْرة أو كسيجارٍ مُجَيَّفْ ... وبَصْقَةُ الدِّماءْ على الخبز المُزَيَّفْ وموعظةُ الإحسانِ إلى كل من أساءْ       ***      ،لكانونَ الثاني في بلادي منتصفٌ بدرُهُ جمرُهُ   على قابِ هلاليْنِ أو أدنى من زحف الرّماد من جشع الحراد من الانطفاء من الانكفاء من الانتفاء بفعلٍ معلول لفيفٍ مفروق مبنيٍّ للمجهول   قد يُوصِد - دونَ المفعولِ المسروقِ - القوسيْنِ     ***      كانونُ الثاني في بلادي = ليلةُ قدرٍ يستجيبُ فتَنْجَلي = أيّامُ مَجْدٍ خيْرٌ من ألفِ شَهْرٍ وحَوْلِ = مبتدأُ التقويم الجديدِ لتاريخِ شعبٍ قد ثارَا يكسر قيدَهُ رغم المَقْتَلِ وأغلالَ من ألِفَ الإسارَا         غسّان العمامي 29 - 01 - 2011

COMMUNIQUE DES CITOYENS DE REDEYEF EN SOUTIEN A LA FAMILLE DE BADIA BEN HOUCINE ALMASSI, JEUNE CLANDESTIN BRÛLE VIF

Nous apprenons aujourd’hui qu’une tragédie a frappé, une nouvelle fois, en France, un citoyen de Rédeyef.
Etant données la négligence des autorités françaises vis-à-vis de la situation de nos clandestins et l’indifférence des autorités tunisiennes concernant la dignité de ses citoyens immigrés, les circonstances de l’accident grave, et étrange, dont a été victime le jeune Badia Ben Houcine Almassi, âgé de 28 ans et originaire de Rédeyef, ne sont absolument pas claires.
Après avoir été arrêté par la police française le 30 juin 2011, et alors qu’il était incarcéré à la prison de Fresne, à Paris, Badia Almassi et son co-détenu algérien ont été victimes d’un incendie dans leur cellule.
Alors que son compagnon y a immédiatement trouvé la mort, Badia a été transféré au service des grands Brûlés, à l’hôpital de Tours, pour des brûlures au 3ème degré, dans un état critique et grave qui laisse à craindre pour sa vie.
Les autorités françaises n’ont donné aucune explication concernant les circonstances de cet accident.
Au contraire, elles ont empêché l’avocat de Badia Almassi de le visiter et ont refusé de lui livrer un rapport sur les conditions de l’accident dont il a été victime, ainsi qu’un rapport sur son état de santé.
Elles ont également empêché sa famille de lui rendre visite en France en s’abstenant de fournir à l’ambassade française de Tunis le certificat médical nécessaire à l’obtention d’un visa.
L’avocat et la famille de Badia Ben Houcine Almassi sont donc dans l’incapacité de suivre le dossier médiacal et le dossier juridique du jeune clandestin brûlé vif.
CELA EST HUMAINEMENT ET JURIDIQUEMENT INACCEPTABLE.
C’est pourquoi, NOUS, les habitants de Rédeyef, par ce mouvement de contestation effectué le 18 juillet 2011, nous déclarons notre soutien absolu et sans failles à la famille de Badia Almassi et nous sommes à ses côtés pour réclamer avec elle :
• Qu’on donne, et d’urgence, au père du jeune Badia Ben Houcine Almassi, un visa, pour qu’il puisse connaître l’état de son fils.
• Que les autorités françaises mènent une enquête sérieuse sur les circonstances de l’accident dont à été victime Badia, dans la prison de Fresnes, à Paris.
• L’intervention urgente des ministères français et tunisiens concernés, ainsi que de l’ambassade tunisienne à Paris, pour que la vérité soit dévoilée et que les responsables soient poursuivis.
LES PRISONNIERS ET LES CLANDESTINS NE SONT NI DES SOUS-CITOYENS, NI DES SOUS-HOMMES.
Nous prions toutes les organisations de défense des Droits Humains et toutes les associations civiles de soutenir la famille du jeune Badia Ben Houcine Almassi pour que la vérité soit connue et pour que la dignité des immigrés tunisiens jetés sur l’autre rive par les navires de la mort ne soit pas humiliée. Nous ne devons pas oublier le corps brûlé de Badia Ben Houcine Almassi.

mardi 19 juillet 2011

اطلقو سراح أميّة صدّيق.

اطلقو سراح أميّة صدّيق.
 الى كل من لا يعرف أميّة صدّيق فهو إبن الفيلسوف "يوسف صدّيق"
 التونسي المعروف   و لكن ليس الفتى من يقول "كان أبي" بل الفتى الذي يقول ها انا ذا.
 ما أعرفه شخصيا عن أميّة صدّيق يجعلني اصرخ عاليا "اطلقوا صراح صديقي صاحبي عشيري رفيقي". أميّة مناضل مثل كل المناضلين و لكنه يتميّز بحاستة أخرى ليس كغيره من الرفاق، لديه حب الناس و رجوليته عندما تنزل الى "بال فيل" بمدينة باريز إسأل فقط عن أميّة فهو
مشهور اكثر من نار على علم كل واحد تلقاه  يقلك راجل، من المواطنين القلائل الذين كسروا جدار الصمت على مدينة الرديّف في 2008 و تحدّوا الخوف قدم من فرنسا الى الرديف عندما كان التونسيون في داخل البلاد خائفين من عصى الجلاد . ولد حومة شعبيّة متثقف قاري و يناضل، أوّل من تحرّك و خرج للشارع  أوّل ما انتحر بو عزيزي كنت أراه بأم عيني في كل مظاهرة و تحرّك يوم 5 جانفي قرّر النزول الى تونس لم يكن خائفا لا من التوقيف و لا من سلاسل الجلّاد و لا من بنادق القناصة و ساهم كغيره من كل المواطنين التونسيين. عند وصول الحرّاقة الى مدينة لمبادوزا كان من أوّل المسارعين الى هناك و ساعدهم على تكوين لجنة لمبادوزا للدفاع على المهاجرين. أميّة صدّيق يقبع الآن في السجون الإسرائيليّة تمّ إعتقاله في باتو غزّة لكسر الحصار الثاني إذا كان أمر أميّة لا يهمّكم يا تونسيين فمصلحة البلاد لا تهمّكم، على الدولة ان تتدخّل، هل هذه الحكومة بحجم و قيمة الشعب و نضاله، هل يجوز ان نسكت على الظلم الذي يتعرض له خيرة شباب تونس

samedi 16 juillet 2011

ما صار بالقصبة بالأمس و ضد العنف البوليسي على اي مواطن تونسي

القصبة- تونس 15 جويلية 2011

par Haythem Msabhi, samedi 16 juillet 2011, 05:56
القصبة- تونس 15 جويلية 2011
ملخص لما جرى اليوم:
7:00 مجموعة من شباب الثورة القادم من الجهات تصل الى ساحة القصبة و تحاول بدء الاعتصام و امام منعها من طرف البوليس تتظاهر سلميا امام السياج الفاصل. قوات البوليس ترد بعنف و تقمعهم مستعملة العصي و الهراوات.
9:00 عائلات الشهداء تمنع من دخول القصبة. قرابة 200 متظاهر امام السياج يحتجون ضد قمع البوليس و منعهم من دخول القصبة. قوات البوليس تنتشر في محيط القصبة و تغلق كل المنافذ.
11:00 قوات البوليس تضرب بقوة المتظاهرين من عائلات الشهداء و الشباب القادم من الجهات و شباب الاحياء المجاورة للقصبة. استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع و ضرب وحشي بالعصي و الهراوات.
13:00 مواجهات بين البوليس وبين شباب الاحياء الشعبية المجاورة للقصبة (باب الجديد) و المناضلين القادمين من الجهات و من اعتصام ساحة حقوق الانسان. قوات البوليس تطلق بكثافة الغاز المسيل للدموع و تحاول تفريق المتظاهرين. ساحة القصبة محاصرة بالكامل و المنافذ الى وسط المدينة مراقبة بعدد كبير من قوات البوليس.اعتقالات وسط المتظاهرين. ساحة باب بحر تشهد تعزيزات كبيرة.
15:00 كل المحلات التجارية و المقاهي في "المدينة" مغلقة و و دوريات البوليس (سيارات دراجات شرطة بلباس مدني) تجوب وسط المدينة (شارع بورقيبة و الانهج المجاورة) في حالة استنفار قصوى رغم تفرق المتظاهرين و عدم وجود أي مسبب لذلك.
17:00 عنف بوليسي وحشي في محيط القصبة ( 9 افريل و جامع الهواء) ضرب كل الموجودين بلا استثناء و غاز كثيف في كل الاتجاهات. حالات اغماء وسط الجامع.مجموعات من البوليس ( بوب) الملثمة و المحمية تواصل ضرب و ترويع الناس الذين حاولوا الاختباء في الجامع و تطارد كل المارة بلا استثناء. حافلات البوليس تفرق كل التجمعات رغم محاولة بعض الشباب تنظيم صفوفهم للتظاهر. الصحافيون الذين كانوا على عين المكان تعرضوا للضرب أيضا. تواصل اطلاق الغاز في كل الاتجاهات على بقايا المتظاهرين و المارة و تطويق كامل للقصبة و غلق منافذها.

mercredi 13 juillet 2011

mardi 12 juillet 2011

En France, l’embarras des familles face l’accueil des cousins tunisiens « BondyBlog

En France, l’embarras des familles face l’accueil des cousins tunisiens « BondyBlog

كلمة تونس - إذاعة كلمة - حركة النهضة تعود إلى الهيئة العليا للانتقال الديمقراطي

كلمة تونس - إذاعة كلمة - حركة النهضة تعود إلى الهيئة العليا للانتقال الديمقراطي

خبر عاجل الرجاء النشر قبل انقضاء الصيف

على الصباح أطالب ب:
فتح سجن رجيم معتوق
ارسال
كمال مرجان
محمد الغنوشي
فؤاد المبزّع
رشيد عمّار
و كل الدينصورات الى هناك
كان يخرج الصيف و رمضان و يبقوا احياء انا ندعمهم لمواصلة مشوار البطولة
و نعتبروا صمودهم تكفير على ذنوبهم
آش رايكم ؟
الدعوة مفتوحة الى كل المناضلين الجدد

dimanche 10 juillet 2011

ألن نأكل الرفسة؟

خويا عسلامة ، علاش جابوك ؟ شنية قضيتك؟ شسمك؟ منين انت؟ يتهاطل عليك وابل من الاسئلة، تسمع احدهم ورائك :'تي هاو يتكيّف مي المارس زعمة يعطيني سيقارو؟ هاو تو نجرّب نطلبوا ، زعمة وين حط الباكو ، تي هيّا نمقصوه !!!!! في اي عالم انت الآن ؟ ما هذا الضجيج ؟ ليت ذلك المسلسل لم ينتهي ليعم الهدوء المكان ،طرق شديد في اذني ، انها اوّل ليلة بالسجن ! كم جميل لو بقينا احرارا ، تختنق الغرفة بدخان السجائر و الكل يدخّن ،
نظر اليّ هارون سائلا
ألن نأكل الرفسة؟ و انت كل يوم في التوقيف تحكيلي على الرفسة برّى اعمللنا رفسة ،
الرفسة هي على اسمها رفسة خليط شامية و حليب و بسكوي شوكوطوم و خبز متفتف تخلطها لين تولّي كيف العصيدة و ثم تأكلها ، احضر احد الاصدقاء لوازم الرفسة و همّ بتحضيرها ، نسيت ان اخبركم اني وجدت الكثير من شباب المتلوي و المظيلة و ام العرائس و البعض من ابناء بلدتي بتهم الحرق و النهب و اصبحوا معروفين بقضيّة الشغب لانهم لم يجدوا تسمية لهذه القضيّة ...
اكلنا ما لذ و طاب من الرفسة و اخذ نا نفسا ، و اشعلنا سجائر و بدأنا نتجاذب اطراف الحديث و بدأت الحكايات منذ اوّل ليلة ! لكن لم يجبني احد على سؤالي اين ابي؟ هل هو بإحدى الغرف المجاروة ؟ فهذا المركز به 7 غرف ! لا سبيل هنا في البداية لمعرفة المعلومات ، لديك شيء واحد و هو الصبر ! فمن عاش صبورا كمن عاش مرتين ،
في العادة ايضا بالسجن عمليّة 'القيس' فعندما تدخل السجن للمرّة الاولى يقيسولك بمعنى تصويرك و بصماتك و العمليّة التّي تحسّ فيها انك مجرم (كما ترون في الأفلام) ،جاء احد الاعوان او مجموعة لا اذكر حاملين اوراقا و شرعوا في المنادات على بعض الاسماء ، من له جلسة في الغد ،و جماعة القيس ، و في بعض الاحيان تأتي بطاقات السراح متأخرا ايضا ، بشير العبيدي ررد العون هذا الاسم كثيرا وجاب كل الغرف بحثا عنه ؟ عجبا اهم ايضا لا يعرفون اين ابي ؟ الم ننقل معا الى السجن ؟ أليس هنا ؟ ذهب الاعوان و بقيت وحدي ابحث عن ابي في شقق الغرفة و انا لا اقدر على فعل شيء و يخيم ضلام السجن فيخترقه بريق الامل الذي اعيش به في داخلي الى مثل الاوجاع بحثا عن ابي فأراه امامي مرددا على مسمعي بعض الكلمات ليشد عزيمتي
لاتصرخ يا ولدي
اصبر ...
فصراخك طرق عنيف في أذني
جمر على جلدي
جرح عميق ينزف منه دمي
احمر...احمر...احمر...
لا تصرخ يا ولدي
اصبر...
ستظل الغيمة في الافق البعيد
و يغطي الثلج قمم الجبال السمر
و تمطر...تمطر...تمطر...
لا تصرخ يا ولدي
اصبر
سيجئ الربيع
و يغطي روابينا السنبل الاخضر
و تعود اسراب الطير
تعانق الدفء و تغني
و ستزهر...تزهر...تزهر...
لا تصرخ يا ولدي
اصبر
عانق خيوط الشمس و قاوم
احفر باظافرك الصخر و داوم
لا تساوم...
فالفجر قادم
اصبر يا ولدي
و تذكر قول جدك الاكبر
جلادك العبد
و انت الحر
جلادك المهزوم
ا نت المنتصر
لا تصرخ يا ولدي
اصبر...
فانت المظفر...
انت المظفر...
يتبع
مظفر العبيدي

من هنا بدأت القصّة

من هنا بدأت القصّة
كل هذا الوجع الذي سكن بداخلي اصبح قطعة منّي ، مثل الكلية ، اظنه سكن في الوريد الذّي يضخ الدم الى كامل الجسم و بالتٍالي فالالم ينتشر بكامل اعضاء الجسم ، اشعلت سيجارتي ونظرت الى التلفاز حيث المسلسل يجلب انتباه الجميع و بدء الليل بالنزول ، الجميل هنا بالسجن كونه لديه قوانين و ابوابه عالية و حيطانه قديمة البناء لا علينا ركّزوا معي قليلا في كل غرفة يوجد 'الكبران' و هو رئيس الغرفة ينقل كل صغيرة و كبيرة تحدث في الغرفة الى الاعوان او لنائب المدير ، انا بصراحة لا اعطي ثقتي لأي كبران ، لديه كرّاس يوجد بها اسماء المساجين و قائمة الكتب الموجودة بمكتبة السجن و بعض الالعاب الفكرية مثل السكرابل و الشطرنج ... كما يوجد ايضا 'كبران الكرفي'
المسؤول عن نظافة الغرفة و عندما يأتي دورك سيخبرك بذلك لانه يستزق فسيعرض عليك خدمة تنظيف الغرفة مقابل علبة سجائر او القليل من 'البونوات' لان النقود تغير باوراق كتب على كل ورقة قيمتها كيما فلوس "مونوبولي" و انت تدور في رقعة وحدة ماكش خارج منها ، كبران الكرفي صبّاب كبير تبص بصة يوصّلها للحاكم (في الحبس البوليس يقولولوا حاكم) تسمع كان نادي الحاكم صفّر على الحاكم ... عدنا الى كبران الكرفي خاطر طموحوا يولّي كبران بيت لهذا وجب عليه الاخلاص و الطّاعة للحاكم و نقل اي خبر عن اشياء ممنوعة ... يأتي بعدهما حارس اللّيل او قارد اللّيل و هو لا ينام الاّ نهارا لانه يقضي اللّيل في مراقبة الغرفة و المساجين ، في بعض الاحيان يقوم اثنان بالعملية ، فما كل هذا ؟ نعم كتب على حائط الغرفة مقولة شعريّة ' من طلب العلا سهر اللّيالي ' و نقش ايضا باحرف ملونة Gafsa 2009 ، !!!! قفز احد امامي و بدأ الضجيع بالارتفاع مرّة اخرى و عمت الفوضى المكان لماذا يا ترى ؟ نعم لقد انتهى المسلسل الان و لن يسكت هذا الشعب الكريم و آش بش تعاني يا بوقلب
يتبع
ربما لن استطيع نشر هذة القصة على صفحات الفيس بوك او البلوغ و لكنكم ستأرقونها كاملة
مظفر العبيدي

samedi 9 juillet 2011

علت عصى الجلّاد و رمت ابناء تونس في السجن

صمت في السيارة

والم شديد

و انت مكبوت مهزوم

علت عصى الجلّاد و رمت ابناء تونس في السجن

و اي رمية هذه فبدخولنا الى السجن لا بد ان تسجل ب'الكنطية' وتضع ما لديك هناك و تشتري بالنقود التي معك دخان او مواد تنظيف (متاع سوق ليبيا ، سلعة عمّي ) ثم يفركتوك مليون مرّة في تلك اللحظات كنت استرق النظر الى والدي

و تصدمني الحقيقة

و تمزق عقلي

و تصفعني ثواني الساعة واحدة تلو الاخرى

! نحن في السجن الآن !!

انا و ابي و كل الرفاق !

من سيكمل الطريق من سيحمل الشعلة و يرفع وسام الكرامة عاليا ؟

اغتصبنا و اغتصبت حريتنا و اغتصبت ارضنا و مدينتنا ؟

بما انه قبل الدخول الى السجن لا بد ان تمر بطبيب السجن ليفحصك و ان كنت تعاني من مرض ، سئلني الطبيب ما اذا كنت اعاني من مرض ما غير مبال بآثار التعذيب البادية على جسمي

من بقايا سجائر

و دم في العينين

و صوت الحق المكتوم بداخلي

و صمود الرجال

و عزمهم و تلك النظرة الثائرة التي لا تنكسر

و الطوق الى النصر و اعتلاء قمة الجبل واستنشاق الحرية

، كل هذا لم انساه خاصة بعد ان (فكتونا) فرقونا و ارسل عادل وطارق الى الجناح الثاني'الجردة' و بوبكر و هارون و الكاتب الى غرف مختلفة في حين لا نعلم اين و سيوضع ابي و الطيب !

دخلت الي غرفة 1 صحبة هارون متجها الي الدوش (ملّا دوش) الغريب في الامر ان الغرفة كانت غير مكتضّة كما هي العادة بالسجن ، وصلت الى الحنفيّة لاغتسل بسرعة و انا افكر في قهوة و سيجارة 'بش نركّح مخّي ' انظر هنا و هناك لاحل لعبة الكلمات المتقطّعة فهذا بيتي منذ اليوم اين سأبيت ! اين ابي؟ هل تعلم امّي انّي بالسجن الآن فبيت عمّتي قريب من السجن و سوف اراهم قريبا ،

قطعت الاتصالات مع العالم الخارجي

!!و ما ليك كان الحيوط و الاّ قناة تونس ضبعة !!!

البنفسجيّة!

زعمة يجيها نهار و تتبدّل !التفت يمنة فوجدت احد رفاقي بالمعهد نعم انه هو و هناك ايضا اننّي اعرف بعض الوجوه بالغرفة ، اعطاني احد السجناء كأس بلاستيك و قطعتين من السكر و بعض النسكافيه لاحظّر قهوتي كما اشاء و بدأنا بالحديث ، و لكن سرعان ما اشتد الصراخ 'برّى نقّص يا ولدي' 'اشت كورة' برّى المسلسل بدى بّيت الحس و ماهي لحظات حتّي يعم السكون و تتجه كل العيون الى شاشة التلفاز ، الكل هنا يشاهد مسلسل باب الحارة في جزئه الاول ، و تبدأ احداث الحلقة و يعم السكون المكان لتنعم ببعض السكون عله يخفف ما تحمله من هموم و احزان ! ترى اين نقل والدي ؟ ترى ماذا يدور خارج السجن !!

يتبع

مظفر العبيدي

vendredi 8 juillet 2011

على ذمّة وزارة الارهاب

جاء اللّيل طلع الفجر ازرقت الشمس و لا شيء يتغير فانا جالس في مكاني لا احرّك ساكنا ، لا افرّق بين اللّيل و النهار ، شباك الغرفة مفتوح تدخل منه اصوات الرعد علّها تمطر و تمطر ، ما بالي انا بالطقس و بالشمس وبالمطر فانا جثّة هامدة في مكاني لا اتحرّك بقايا انسان مذبوح و مطعون و الدماء تملأ المكان و المنظر بشع و مرعب و صوت الريّح و ارتطام الشبّاك بالحائط يزيد في ازعاجي و ما بالي انا حتّى و ان انكسر لن اغلقه ، بجانبي بعض الكتب "الدقلة في عراجينها" "اهل الكهف" "النخل يموت واقفا" و بدأت ترتسم امامي ملامح كتاب ما ابحث عنه و عن شكله و لونه و عدد صفحاته لكنه بداخلي مشتت و مبعثر بين ثنايا الماضي و ازقّة الزمن المنقضي لكنه سيكون موجودا في بعض وقت ما ، هل تعلمون بما يفكّرني تاريخ اليوم ؟ انه يوم نقلي من منطقة التعذيب بقفصة حيث دام الاحتفاظ بي ثمانية ايّام على ذمّة وزارة الارهاب كيف لي ان انسى؟ انه اليوم الاخير الذي سأقضيه في 'الجيول' و سأنقل للسجن ، بطبيعة الحال هذا بعد ان مورست عليا كل فنون التعذيب الجسدي بقديمها و جديدها من اغتصاب و ضرب و سجائر و عصيّ و هراوات .... نعم سيتم نقلي للسجن ، سجن قفصة جميل جدّا لديّ ذكريات جميلة هناك !! بينما كنّا مجموعة من المساجين السياسيين مقسّمين كنت و هارون حليمي و الطّيب بن عثمان و عادل جيّار و بالغرفة المجاورة طارق حليمي و بوبكر بن بوبكر و كان بالغرفة الثالثة ذلك الاسد الثّائر يهابونه حتي و هو بالسجن كان قليل الكلام حكيما لا يخاف الظلام ، هو ابي بشير العبيدي شيخ الحركة الاحتجاجية و العقل المدبّر الاوّل لحركة الحوض المنجمي ، سمعت فجأة النشيد الوطني و الاعوان يحييون العلم في منطقة التعذيب بقفصة فخلت انني احلم ايّ وطن يقصدون و من منّا ينتمي لهذا الوطن ؟؟ اقترب احد الاعوان و بيده ورقة و نادى على اسمائنا فسيتم عرضنا على حاكم التحقيق للنظر في التهم الموجّة إلينا ؟ اخرجونا من غرف الاحتفاض التّى سوف اتحدث عنها لاحقا ، وضعونا كل اثنين يربطان بالمينوت و صار ما خفت منه و جرحني جرحا عميقا جدّا فقد قيّدوني و ابي معا !! مثل المجرمين ! هل حدث عنوة هذا الشيء ! بصراحة اقوى تعذيب تحس ان السكاكين تأكلك من كل حدب و صوب لا تقدر على رفع رأسك ؟ الم شديد و حزن عميق لكني احاول ان كتمان كل هذا بداخلي ، وضعونا في سيّارة و نقلنا الى كاف المحكمة ذلك المكان النتن المتعفّن ، رائحة الخرى و خاصّة البول تقتل و مع ذلك تترك هناك الى حين يستدعيك قاضي التحقيق كانت العمليّة سريعة و المحامون موجودون معنا و بعد ان عاين قاضى التحقيق آثار التعذيب تم تأجيل التحقيق معنا بطلب من المحامين و لكنه اودعنا بالسجن و سيتم نقلنا الى السجن و نحن ننتظر هذه اللحظة وضعونا في سيارة و كانت عددها كبيرا و مع وجود فرقة على درّجات نارية تستكشف الطريق و اخرى تحيط بنا ! خلت وقتها ان قيفارا يتربص بالبوليس و سينقذنا من السجن !! يا للهول اكل هذا لمن احبّوا وطنهم و دافعوا على كرامتهم
يتبع
مظفر العبيدي